Friday, June 8, 2007

اهلا بى


أراهم يمرون من امامى يتعجبون , ينظرون الى ويتهامسون ,

ياتوا كل يوم ويرحلون , ولايسمعون صراخى ولا يعلمون

ترى بما يتهامسون وماذا يقولون ولما يأتون ؟

لينظروا الى من خلف جدار الصمت حولى الذى يحجب الضوء والصوت عنى ؟

يعزلنى فى منفى لايدركونه... منفى غير مرئى

ينظرون الى ما انظر ويتعجبون لما نظرة الموت تلك اللتى فى عينى,

الا ارى النور من حولى؟ الا ارى لون الزهر والشمس والسماء والعشب من تحت قدمى ؟

الا اشم نقاء الهواء حولى ؟ وان كنت اتالم فلماذا لا اصرخ وابكى ؟

لماذا الصمت هو طبعى ؟

يظنون انى اخترت الصمت منفى عنهم ... ولا يعلمون ان به صرت فى منفى عنى

لا يعلمون انى حاولت ان اصل لهم وحالت المسافات بينهم و بينى

وانى صرخت واستنجدت وحاولت ولكن الصمت اخفى صوتى

لايعلمون .. فلا يسمعون ولا يرون ولا حتى ينظرون ..

وان دخلوا الى عالمى يوما سيدركون..

ولكن كيف وعالمى بلا جدران ولا ابواب ولا ابعاد ... وهم وسراب ,

لا حقائق فيه .. عالم من الظنون .. لا مكان له ولا عنوان

وجدت فيه بلا اسباب , او لعلى لا اذكر الاسباب ... لا يهم فانا فيه ويكفى ان اقول عالمى لتمحى جميع الاسباب

فأهلا بى فى عالمى

لا حزن فيه ولا سعاده ... لا شقاء فيه ولا راحه.. لاجراح فيه ولا شفاء ..

لا الم فيه ولا دواء .. لاموت فيه ولا حياه

عالم من السكون .... عالم من الجمود

لا فرق فيه بين الايام واللحظات , ففيه تضيع عقارب الساعات , وصوت الصيحات , وروح الاجساد

يملأه اللاوجود , وحدوده اللاحدود

دخلت فيه ونسيت لما ومتى دخلت..وحاولت الخروج فمشيت ومشيت ومشيت...

تعبت فسقطت.. ناضلت فنهضت .. ضللت ولكنى سرت... والى اين وصلت ؟

وصلت لحيث ما بأدت

اهلا بى فى عالمى

لا لون فيه للسماء والزهر والعشب

لاصوت فيه للضحك والبكاء واللعب

لاحركه فيه للرياح والطير والموج

عالم اللاثبات واللاحراك

المشى فيه كالعوم وسط البحار

والنوم فيه كالسقوط من قمم الجبال

والصحو فيه كضربه السوط على ظهر الجواد

فاهلا بى فى عالمى

تمرون كل يوم تتعجبون ؟...الام تنظرون؟

تتهامسون ؟...اتعلمون علام تتكلمون؟

تعالو لحظه كضيوف راحلون

واخبرونى بماذا تشعرون

ولماذا لاتصرخون ولا تبكون

فهل للزهر لون فى الظلام ؟ وهل له رائحه فى الدخان غير دخان ؟

قاتل ومقتول


فى هذا المكان وهذا الزمان ... اتيت كثيرا ليال وايام

وذهبت باحثا عن شئ اخر ليس له عنوان

باحثا عن الامان

تائها فى الامال

خائفا من الانسان ومن سرعه الايام

هاربا من كل الالام

راجيا سبيلا لتنام

اتعلم من تكون من تكون ؟ اتذكر من تكون ؟

انت جرح لمن كنت لهم دواء

انت موت لمن كنت لهم حياه

انت الم لمن كنت لهم شفاء

انت ظلمه لمن كنت لهم ضياء

اتعلم كيف يشعر المظلوم ... كيف يعيش المكلوم ... كيف يحيا المهموم

اتعلم جرح الحبيب....وكيف يكون الداء من يد الطبيب؟

نعم ... اعلم واعلم واعلم, وان لم تعد ذاكرتى تفهم فقلبى يعلم

فقد ادمى جرحهم قلبى , واسقم دائهم عقلى , وازهق موتهم روحى , واظلم ليلهم عينى

انت الذى لا يعلم ... كيف يكون الصمت والكلام الام

وماهو الوقوع والصمود كلام

ولكى تنام تصمد لاعوام واعوام

فارقت نفسى بفراقهم ..

وخاصمت روحى بخصامهم

وعذبت نفسى بالامهم

تعبت وسئمت منى نفسى ولم تعد تسعنى

ولم تعد الحياه بيتى ولا الممات راحته لالمى

سقمت ولم يعد هناك دواء ليشفى علتى

ولا احدا ليسمع شكوتى

فقبل ان انساهم نسيت نفسى

ومشيت فى ظلام تهت فيه عن نفسى

فلا تقسى على وتسالنى ما ليس بيدى

فبعذابهم وبظلمهم لم اعد فقط الجنى

بل المجنى عليه

مسكيــــــــــــــــــن


لا تبكى فانت لا تعلم كم يمزقنى رؤياك تبكى من اجلى ,وجرحك يدمى و الامك تتجدد وتزيد من المى .

اعلم ان الطريق اظلم وبات صعب وما يؤلمنى اننا مازلنا فى بدايه الدرب

اعلم انك تريد الوصول وانك صامد حتى وان تمزقت جميع الوصول وانهارت جميع الحصون

اعلم انك بسببى طردت وصرت بعد الشموخ مظلوم , وبعد اليقين حائر ومهموم . .... حاولت ان تعلمنى ان الحياه لاتدوم, وان نورها يعمى العيون , ويقينها ظنون , وصفوها غيوم... ولكنى ايضا اوهام وظنون ولا اعرف غير ان اكذب واخون ... حاولت ان تعلمنى ولكنك بين اليقين والشك ضعت , بين العلو والدنو علقت , بين الحقيقه والوهم تركت ...

لما تبعتنى ؟ ألانى مثل الدنيا غرك نورى ؟ اظننت انى اتكلم صدقا وابكى حرقا واضحك فرحا ؟ لا ... فمثلى مثل الدنيا من يتبعنى ضل ومن قادنى عز وجل ,,,,, اما كنت تعلم هذا ؟ اما كنت تعى هذا ؟

كثيرا من بكى واشتكى ورثى قلبه المسكين ... والحق ان هذا يعجبنى فلا اتقن الا ان اكون مسكين .... ولكنى اظن انى اعلم منا يستحق الرثى من منا يستحق لقب المسكين ... نعم انه انت....اما كنت تعلم هذا يا عقلى المسكين ؟؟؟؟

المصيــــــــــــــــــــــــــــر

ستذهب وسأذهب ونفترق... الى اين ؟ لا اعلم فسامضى فى اى طريق سأسير وسأظل اسير واى درب اجده سيكون به المصير , فلست من اختار فانى اضعف بكثير , انى كورقه ممزقه تحملها الرياح فى اى اتجاه تطير , لا تملك الخيار ... لا تملك قوه اختيار المصير , اين انا ؟ لا ادرى , فالظلام حولى يتملكنى ويتسلل لقلبى حتى اصبح قلبى للظلام اسير , اصبح للهوى والاطماع ذليل , اصبح للخوف وللوحده خليل , اصبح قطعه لا تختلف عن الظلام بكثير .

ضاع العمر فى طرقات الحياه , ضاع العمر فى محاوله فاشله للنهوض من جديد , و كانى ملعونه بسحر اسود يعمل على ابقائى فى مكانى بلا حراك فلا استطيع ان اسير , كانى وسط بحر فى ليله عاصفه لا اقدر على العوم من قوه الامواج موجه تاخذنى للقاع واخرى ترفعنى للسماء , ولا اعلم ان كنت قد ارتفعت ام هبطت فالظلام حولى كثيف , لا استطيع التنفس فليس هناك هواء , اختنق ولا اموت اهبطّ ولا قاع ... اهذا هو المصير ؟

تعبت من الدنيا وما فيها وسئمت الحياة ولكنى لا املك المصير .

الهى من ينجدنى مما انا فيه , من ينقذنى من نفسى من قلبى من عقلى , من يعيننى من يسمعنى من يفهمنى , من يريحنى من عناء السؤال ... الست اعلم بالحال ؟

الهى قد تكون ذنوبى كثيره كبيره بحجم جبال و تلال , ولكنك ربى لك رحمه تنهار لها الجبال , اعوذ بقوتك من ضعفى , اعوذ بغناك من فقرى , اعوذ بعلمك من جهلى , اعوذ بك ربى من قلبى , تعبت و سئمت وليس لى سواك ... ربى ارحمنى وانقذنى , ربى ارجوك اصلح لى الحال

مكان جديد


سألتنى يوما ما اتمناه و ما اريد , أجبتك بأن اذهب لمكان بعيد ,

تختفى به احزانى و اولد من جديد , تنتهى فيه ليالى الاسى ويبدا يوم سعيد,

ولكنى تمنيت واعلم ان الامانى حلم بعيد , و انه لا يوجد مكان ابدأ فيه من جديد ,

حتى وان تناسيت , حتى وان تجاهلت , فالواقع صلب كالحديد . يطاردنى اينما ذهبت يجدنى اينما اختبات يذكرنى بما تناسيت يتوعدنى ما حييت , يلاحقنى ان هربت , ويواجهنى ان توقفت , يريد ان انهى ما بدات لابدأ من جديد.

انهى ما بدات ؟ وهل انا من اختار ؟ هل انا من القى بنفسه فى النار ؟ ام ان طريقى قدر من الاقدار ؟ هل اندم على اختيار ؟ ام اصبر على عدم الاختيار ؟

جل ما اعلمه ان فى ذاك الدرب بيتى . سألملم شتات قلبى , وانظر أمامى لا تحت قدمى , وأبحث عنه حولى , سأظل فى ذلك المسار محاوله فهم ما لم اختار , حتى ياتى يوم , يصمت الضجيج من حولى , ولا اسمع دقات قلبى ,ولا ارى نور فى عينى , ويبدأ حينها طريق جديد ... اما طريق الجنه واما طريق النار.